بمناسبة اليوم العالمي للقرآن الكريم، أقامت الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة المسابقة القرآنية الوطنية الثانية للحفظ والتلاوة تحت شعار الروض الندي في رحاب الهادي والعسكري (عليهما السلام)، اليوم الخميس الموافق30/1/2025 بمشاركة ديواني الوقف الشيعي والسني والعتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة والمركز الوطني لعلوم القرآن واتحاد القرآنيين في العراق وهيئة الح ش د الشعبي والمكفوفين ولمدة ثلاثة أيام، وبإشراف نخبة من المحكمين الدوليين متكونة من رئيس لجنة الحكم الأستاذ "حيدر المياحي"، ومحكمين لمادة الوقف والابتداء سماحة الشيخ "خير الدين علي الهادي "والأستاذ "حيدر سعد الكاظمي "، والمحكمين لمادة النغم الأستاذ "بلاسم جليل "و الأستاذ "عباس المنشداوي"، والمحكمين لمادة احكام التلاوة الشيخ "مضر الصحاف" والحاج عماد الواجدي"، والمحكمين لمادة جودة الحفظ الحاج "مصطفى الشريفي" والشيخ "عدنان الصالحي" ، والمحكمين لمادة الصوت الحاج" أسامة الكربلائي" والأستاذ "يحيى الصحاف".
افتتحت المسابقة الوطنية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها قارئ ومؤذن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية الحاج "أسامة الكربلائي"، جاءت بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة ألقاها رئيس قسم الشؤون الدينية والفكرية سماحة الشيخ محمد الخالدي رحب بها بالحضور الكريم وقال فيها:" من بركات المبعث النبوي الشريف نجتمع اليوم في المسابقة القرآنية الوطنية للحفظ والتلاوة بنسختها الثانية والتي بذلت فيها الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة اقصى جهودها لتقديمها بأجمل حله حيث تجتمع ثلةٌ طيبة مباركة من حفظة وقراء القرآن الكريم ليقدموا افضل ما جاءت به حناجرهم وليصبوا على كلمات القرآن الكريم فيض خبراتهم ويشجوا القلوب بحنين أصواتهم وفي ذلك فليتنافس المتنافسون."
وأشار سماحة الشيخ الخالدي" لقد اولت الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة القرآن الكريم والشأن القرآني عنايةً خاصة حيث الكادر المتخصص من الأساتذة والقراء المتميزين الى الدعم الكبير من قبل الأمانة العامة لشعبة القرآن الكريم في قسم الشؤون الدينية والفكرية فتعددت البرامج وتوسعت بعد ان شهد بلدنا العزيز نهضة قرآنية كبيرة وقفزات نوعية سيما في العقدين الماضيين حيث انتشرت الدور القرآنية والروابط في عموم البلاد مع اقبال كبير من الرجال والنساء بمختلف الاعمار فظهر جيل جديد من الحفظة لكتاب الله وبسن مبكر وظهرت أصوات على الساحة المحلية نافست في المحافل والمسابقات الدولية محققه مراتب عالية يشار لها بالبنان فكان للعتبة العسكرية المقدسة نصيباً كبيراً، بالإضافة الى رعايتها للمحافل القرآنية داخل العتبة المقدسة وخارجها وبصورة مستمرة ودورية مع التوسع في النشاط القرآني فكان مشروع الإمامين العسكريين (عليهما السلام) للحفظ والتلاوة من ثمرات هذا الجهد الاستثنائي وبنظام الانقطاع التام لليافعين في العطلة الصيفية، ليتخرج عدد من حفاظ القرآن الكريم."
وأضاف سماحة الشيخ الخالدي" ومن النشاطات الأخرى لشعبة القرآن الكريم الدورات الصيفية في المناطق المجاورة لمدينة سامراء والذي هو بدوره اخذ بالتوسع ليشمل في كل نسخة منه اعداداً ومناطق أكثر وكذلك تنظيم الختمات القرآنية الرمضانية ورعايتها في عدد من المناطق فضلاً عن الختمة الرمضانية المرتلة بمشاركة نخبة من القراء الدوليين من داخل العراق وخارجه كل ذلك من اجل تكريس الروح القرآنية في النفوس وايقاداً لجذوتها في القلوب وحفاظاً على كتاب الله الذي يعد هوية المسلمين الموحدة."
وقد أكد سماحة الشيخ الخالدي على " ان الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة قد آلت على نفسها بذل الغالي والنفيس من اجل خدمة القضية القرآنية وجعلها نصب اعينها وجعل القرآن الكريم دستور حياة وعمل نحو حياة يرضى الله بها وأنيسٌ تأنس به النفوس.
تلت ذلك انطلاق فعاليات المسابقة القرآنية الوطنية الثانية للحفظ والتلاوة بمشاركة القراء والحفاظ من مختلف المحافظات العراقية.
يذكر ان الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة تقيم العديد من الفعاليات والنشاطات الدينية على هامش البرنامج الدولي لليوم العالمي للقرآن الكريم ومنها إقامة المسابقة القرآنية الوطنية الثانية للحفظ والتلاوة تحت شعار (الروض الندي في رحاب الهادي والعسكري (عليهما السلام) لمدة ثلاثة أيام تهدف إلى نشر ثقافة القرآن الكريم بين مختلف فئات المجتمع والعمل بنهجه القويم