بسم الله الرحمن الرحيم

]وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ [

صدق الله العلي العظيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

نرفع أسمى آيات العزاء لمقام مولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف) بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الهادي (عليه السلام). ونتقدم بخالص العزاء للمرجعية الدينية العليا ولجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها بهذه المناسبة الأليمة..

 

لقد شهدت مدينة سامراء العزيزة طيلة الأيام الماضية زيارة مليونيه استثنائية بمناسبة ذكرى إستشهاد الإمام الهادي (عليه السلام)، حيث استقبلت الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة الزائرين من مختلف بقاع العالم من داخل العراق وخارجه فضلاً عن المواكب والهيئات الحسينية المباركة لإحياء هذه المناسبة الاليمة على قلوب المؤمنين.

 

لقد عملت الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة بكل أقسامها على تنفيذ الخطة الخاصة بشهادة الإمام علي الهادي (عليه السلام) وتكللت الجهودُ التي بذلَها خَدَم الامامين العسكريين (عليه السلام) ومَنْ سَاعَدَهم من المتطوّعين الذي وصَلَ عددُهم إلى أكثر من (3000) متطوِّعاً من مختلف المحافظات، بنجاح الخطط الأمنيّة والخدميّة والصحّية التي وُضِعت لإحياء هذه المناسبة، حيث تجاوز أعدادُ الزائرين الوافدين لمدينة سامراء اكثر من ثلاثة ملايين زائر خلال ايام الزيارة والمواكب الحسينية المشارِكة أكثرُ من (400) موكباً عزائيّاً وخدميّاً، فيما قُدِّمت خدماتٌ لأكثر من (20) مؤسّسةً إعلاميّة ما بين توفير بثٍّ مباشرٍ مجّاني، ومنح موافقاتٍ بالتصوير فضلاً عن الضيافة والخدمات اللوجستيّة وحقّقت الخطةُ الهدفَ الذي أُعدِّت من أجله وهو خدمة الزائرين وضمان راحتهم وتأديتهم مراسم الزيارة بيسرٍ وسهولة، ومن ثمّ مغادرتهم المدينة المقدّسة إلى مدنهم ومحافظاتهم سالمين.

واتّسمت الزيارةُ بتنظيمها العالي وتعاون الزائرين مع منتسِبِي الإمامين العسكريين (عليها السلام) وخَدَمة المواكب الحسينيّة، من خلال التزامهم بالتعليمات والتوجيهات التي صدرَتْ من ادارة العتبة المقدسة.

 

وفي هذا المقام، نتقدم بخالص الشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاح هذه الزيارة المليونية:

 

ديوان الوقف الشيعي

عشائر مدينة سامراء على كرمهم وتعاونهم الكبير.

الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين.

الوزارات والجهات الساندة التي قدمت دعمها الكبير.

العتبات المقدسة على مشاركتها وتكاتفها.

قيادة عمليات المنطقة (الاتحادية)والجيش والشرطة والوكالات الاستخبارية والامنية البطلة وكذلك أبطال الحشد الشعبي وسرايا السلام لجهودهم في حفظ الأمن وحماية ارواح الزائرين الكرام.

المواكب الحسينية التي جسّدت أروع صور الخدمة.
الهيئات التطوعية التي عملت بكل تفان وإخلاص.

وسائل الإعلام التي نقلت للعالم صورة مشرقة عن هذه المناسبة.

الزائرين الكرام الذين توافدوا بأعداد غفيرة للمشاركة في هذه الشعيرة العظيمة.

 

نسأل الله العلي القدير أن يتقبل من الجميع أعمالهم، وأن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

3 رجب الاصب           

1446 هـ 

العتبة العسكرية المقدسة

اسم الناشر :

مصطفى فائق